بسم الله الرحمن الرحيم
[size=32]
البارت الأول
إحدي الملاهي الليلية تجلس مجموعة من الشباب[/size][size=32]في[/size][size=32].. فتيان وفتيات.. [/size]
[size=32]لم يجدوا لهم ضابط فإنحلت أخلاقهم.. لا تجد منهم أحدا واع..
كل مترنح بما في يده.. عقولهم هاربه إما من الشراب أو من المخدرات..
ليتحدث أحدهم وهو يضحك ببلاهة ويدخن سيجاره: ههههه..
أما إنتي يا رهف ظبطيها.. البت لا بتروح نادي..ولا حتي بتيجي ديسكو..
شادي مقهقها بصوت عالي وبنبرة ساخرة: ههههه..
من بعد مافضحتها رهف وهي مش قادرة توري وشها لحد..
لتسحب منه رهف السيجارة وتشرب منها وتنفث دخانها بملل
وتكمل وهي تقضب حاجبيها بحنق: بقولكم ايه شوفولنا سيرة
غير سيرة البت ديه.. هي اصلا اخرها معايا كدة..
داليا بنبرة مستنكرة: بس يا ريري ياحبيبتي مش لدرجة
انك تروحي تحطي صورها ع الفيس ومحادثاتها سكرين شوت..
رهف بعصبية وعلامات وجه منزعجة وهي تنتصب جالسة
وبنبرة حادة: امال ايه عايزة تاخد حاجتي.. ماعاش ولا كان
اللي ياخد حاجة مني غصب عني.. وبإشمئزاز وهي تقلب شفتيها
بتكبر.. وبعدين كانت صبرت شويه وكنت هزهق منه واسيبهولها كالعادة..
شادي برفعة حاجب متهكمة: طبعا مش رهف الكاشف اللي حد يعمل معاها كدة..
رهف وهي ترفع رأسها بشموخ وثقة: اديك قولت.. وبإحتقار..
رايحة تقول لشهاب اني بتسلي بيه علشان ينفضلي ويروحلها..
اديها جات علي دماغها ودماغه.. وبلامبالاة ونبرة متأففة..
سيبك بقي.. انا زهقت شوفولنا حاجة نتسلي بيها..
( رهف الكاشف ابنه رجل الاعمال رأفت الكاشف.. فتاة في الثانية والعشرون من عمرها..
جميله جدا.. مستهترة.. ذات عيون خضراء مائله للزرقة.. غير مسئوله كل مايهمها
السهر والفسح.. وان تحصل علي ماتريده.. ولكنها تعشق الرسم)
لؤي بغمزة ضاحكا: طب ماتيجي معايا ياريري الشقة وانا اروقك..
رهف برفعة حاجب ونبرة تحذير: لؤي انا مسطوله اه بسبب الحشيش..
بس مش للدرجة ديه.. ولم نفسك بدل ماقلب عليك..
لؤي ضاحكا بإستخفاف ولامبالاة: ليه بس ده احنا هنضرب ورقتين ونعيش..
رهف وهي تلقي عليه زجاجة البيرة التي في يدها وتكمل بنبرة حادة
مستنكرة بغضب: ده انا اللي هضربك الوقتي.. انت اتهبلت..
شادي بضحكة ساخرة: يعني حتي لو عملتي كدة يا رهف حد هيسأل..
رهف بأعين شاردة حزينة ونبرة ساخرة مريرة: عندك حق ده انا لو اتصلت بأبويا
وقلتله اني هتجوز.. هيضحك ومش هياخد في باله ويقولي طيب ويقفل ولا هيهمه..
وبضيق وهي تقضب حاجبيها بإنزعاج.. بقولكم ايه يلا بينا نرقص..
لؤي بضحكة وهو ينهض ويجذب يدها للمرقص: امرك يا ريري..
ليذهبوا ويرقصوا تحت تلك الموسيقي الصاخبة.. ويظلوا حتي الصباح..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
علي الجانب الاخر يستيقظ آمر من نومه ويستعد الي الذهاب الي عمله
في شركة هندسة الديكور التي ورثها عن والده ويشاركه بها زوج خالته رشوان العدوي..
( آمر القاضي شاب الثلاثين من عمره.. مهندس مجتهد.. يدير شركة للهندسة والديكور
بعد وفاه والده.. وسيم ذو جسد رياضي ذو بشرة بيضاء وعيون كلون العسل الصافي..
جاد في عمله يطلق عليه الصخرة)
يهبط آمر من غرفته ليتناول الافطار مع عائلته.. والدته مريم.. واخته الصغيرة اروي..
آمر بإبتسامة مشرقة ونبرة مرحة: صباح الفل علي احلي قمرين في الدنيا..
مريم بإبتسامة مشرقة ونبرة حانية: صباح النور ياحبيبي..
اروي بإبتسامة: صباح الورد ياابيه..
آمر وهو يجلس ويزم شفتيه ويقرن حاجبيه بعتاب وحزن
مصطنع: بقي تفطروا من غيري.. لا انا كدة زعلان..
مريم مسرعة بنبرة مستنكرة: واحنا نقدر يا حبيبي.. اروي كانت لسه هتطلع تنده عليك..
آمر ضاحكا وهو يرفع حاجبه بدهشة مصطنعة: كانت هتطلعلي.. وتسيب الاكل..مش ممكن..
اروي بإقتضاب وهي تذم شفتيها بتذمر ونبرة متبرمة: ايه ياابيه قصدك ايه.. اني تخينه..
آمر بضحكة: وانا اقدر يا رورو.. بالهنا والشفا..
مريم وهي تنظر الي آمر وبنبرة جادة :انت هتتأخر يا آمر في الشغل النهاردة..
آمر بتركيز مترقب: ليه يا امي فيه حاجة..
مريم بنفس النبرة الجادة مع بعض التوتر: لا بس كنت
عايزاك تيجي.. ليقطع حديثها هاتف لترد..
ليميل آمر علي اروي ويكمل بغمزة: الا ايه الحوار يا رورو.. مالها امك..
اروي بنفس الهمس وهي تتحدث وكأنها تفشي سرا حربيا وهي تتطلع
حوالها : انا هقولك اصلها جايبالك عروسه.. بس المرادي في البيت
علشان تفرجها عليك.. وبنبرة ناصحة.. انا لو منك اخلع بسرعة..
ليرفع آمر حاجبيه وهو يهز رأسه وبنبرة مستهجنة: اهاااا..
فهمت.. بتحطني قدام الامر الواقع مش كدة..
اروي وهي تهز رأسها ايجابا: ايوة بالظبط كدة..
آمر بنبرة شاكرة: متشكر يارورو ياحبيبتي ده انا كدة
كنت هدبس.. شاكرين افضالك يارويتر..
اروي غامزة بإبتسامة: احنا في الخدمة يافندم..
(اروي القاضي شقيقة آمر الصغري في نفس عمر رهف..
جميله وخفيفة الظل.. وتلقب برويتر )
آمر بضحكة وهو ينهض مسرعا: ماشي يالمضة.. الحق ازوغ
انا قبل ماترجع امك.. وهو يلوح بيديه من اعلي جبهته وبغمزة.. سلام..
لتبادله اروي التحيه وتكمل: سلام ياهندسه..
لتعود مريم متسائله: امال فين اخوكي..
اروي وهي تكمل طعامها: مشي..
مريم بأعين ونبرة متوعدة: اوعي تكوني قولتيله..
اروي بدهشه مصطنعة وهي تفرغ فاها: مين انا.. لاااا..
انتي تعرفي عني كدة يا مريومه.. عيب عليكي..
مريم وهي تنظر اليها بشك: اروي..
اروي متصنعة البراءة وهي تقرن حاجبيها بوداعة: مقلتش..
هو انا اصلا اعرف حاجة.. يلا سلام بقي انا رايحة ع النادي..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في فيلا الكاشف تجدها تغط في نوم عميق..
ليدخل والدها ويزيح الستار عن النوافذ
لتتململ رهف بإنزعاج وهي تغطي عيناها
وتصيح بنبره حادة: اقفلوا الزفت ده.. عايزة انام..
رأفت بنبرة هادئة جادة: اصحي رهف عايزك..
رهف بضيق وهي تغطي وجهها بالغطاء وبنبرة متأففه: بعدين انا نعسانة..
رأفت وهو يزيله عنها وبجدية وإصرار: لأ دلوقتي لأني مسافر بعد ساعتين..
رهف وعيناها تتسع بدهشة: مسافر.. وتتنهد بملل.. وايه الجديد.. خير..
رأفت وهو يتحدث بنبرة عادية معتادة بجدية: انا مسافر بس هطول
شويه يعني شهرين تلاته.. وعمتك هتيجي تقعد هنا الفترة ديه..
رهف وهي تنتصب نصف جالسة بإبتسامة واسعة فرحة: يعني
ماجدة هانم جايه.. حلو اووووي.. طيب عايز ايه يابابي..
رأفت بلهجة آمرة جادة بضيق: عايزك تبطلي سهر شويه..
مش كل ليلة سهر لوش الصبح.. وانا هبقي مش موجود..
فياريت تركزي شويه.. وكمان بلاش حفلات في الفيلا وانا مش موجود..
البيت فيه اوراق مهمة ممكن حد كدة ولا كدة يدخل ويسرق ورق..
رهف وهي تضحك بسخرية حزينة: يعني مش عايز حفلات
بس علشان ورقك المهم.. وهي تلوي شفتيها بإمتعاض..
اوك اي اوامر تانيه ولا اكمل نوم..
رأفت وهو ينهض بلا مبالاة: لأ كملي..
رهف بضيق ونبرة حانقة: ممكن تقفل الشباك بقي..
رأفت: اوك رهف.. ويغلقه ويرحل..
رهف لنفسها بأعين حزينة متهكمة بسخرية: ورق مهم..
وانا اللي كنت فاكرة انه جاي علشاني..ثم تكمل وهي تمط شفتيها
وتهز كتفها بلامبالاة وإعتياد.. وانا هقلبها نكد ليه ماعادي هو جديد..
خلينا نرجع للنوم وبعدين نشوف ماجدة هتوصل امته..
وتعدل من وضعية نومها وتنام مجددا..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عند آمر يصل الي شركته ويصعد الي مكتبه ليخبر سكرتيرته
ان تحضر له الاوراق الهامه.. وبينما هو منهمك في اعماله
يدلف عليه صديقه المقرب احمد..
احمد وهو يطل برأسه من باب المكتب وبإبتسامة
ونبرة متسائلة بمرح: آمر بيه ايه الاحوال..
آمر بضحكة: احمد بيه اهلا.. تعالي..
أحمد بإبتسامة: مشغول ولا ايه.. شايفك دافن
راسك ولا عيل في ثانوي ليلة الامتحان..
آمر وهو يقهقه وبنبرة متهكمة: ههههه.. ليلة الامتحان انت تقصد نفسك يااحمد..
ده انت كنت بتبقي وشك لازق في الكتاب لحد وقت اللجنة ماتبدأ..
وفي الشارع لحد ما كانت هتخبطك العربية..
احمد ضاحكا بتذكر: هههههه.. فاكر والراجل قعد يشتم فيا..
بس بعد ماعرف اني ثانويه عامة.. قالي الله يكون في عونك..
آمر وهو يهز رأسه بإبتسامة: بس ده انت كنت مسخرة ياميدو..الكتاب مكنش بيفارقك..
احمد بتعوج ونبرة مغتاظة: وياريته جه بفايدة..
آمر بإستنكار: يا مفتري جايب 95 % ومش عاجبك..
أحمد وهو يضيق عينيه بغيظ : مانتا مكنتش بتذاكر
نص مذاكرتي.. وجبت 98% نفسي اعرف ازاي..
آمر ضاحكا بقوة وهو يرجع رأسه الي الخلف: ههههه..
انت لسه الموضوع ده شاغلك.. وبفخر ورفعة حاجب غرورا وثقة..
يابني ديه قدرات.. وبعدين مفرقتش 3% ياميدو.. بالحق انت جاي ليه..
أحمد بتنهيدة ونبرة جادة: بص ياسيدي انا روحت الموقع
بتاع السنتر وشفت الشغل وماشي تمام.. وبعد يومين هنشوف الكماله..
آمر بجدية: طيب تمام اوي..
أحمد وهو ينهض متجها الي مكتبه: اسيبك انا علشان تلحق تخلص شغلك بدري..
آمر وهو يلوي شفتيه بضيق: لا متقلقش..
مش همشي بدري النهارده ده انا احتمال ابات هنا..
احمد وهو يضيق عيناه وبإنتباه متسائلا: ليه يا آمر.. فيه ايه..
آمر وهو يزفر بحنق وعدم رضا: اصل مريم هانم جايبالي عروسه.. وفي البيت..
احمد ضاحكا: ههههه.. عروسه تاني.. هي مريم هانم مش بتيأس..
آمر بتنهيدة وهو يهز رأسه يأسا: لأ يا سيدي..
شعارها لا يأس مع الحياه.. ولا حياه مع اليأس..
ليدلف عمر بأعين متسعة ونبرة متسليه بترقب: اييييه ده..
انا سامع سيرة عروسه.. مين هيتجوز فيكم..
آمر وهو يلوي شفتيه بتعوج: اهلا يازفت.. انت شرفت..
عمر بإبتسامة واسعة: طبعا ياحبيبي.. قولي بقي عروسه ايه..
(عمر رشوان العدوي.. ابن خالة آمر.. ولكن لا يعرف
للجديه طريق.. خفيف الظل.. وينال من آمر مايستحقه)..
احمد بإبتسامة اقرب للضحك: مفيش خالتك جايباله عريس..
عمر مقهقها بتسلية: هههههه.. طب الحق احجز مكان
علشان اتفرج ع اللي هيحصل.. ده النهاردة هشوف العجب..
آمر بوجه مكفهر ونبرة حانقة محذرة: ولا.. مش ناقص استظرافك.. انا اصلا مش مروح..
عمر بنظرات ضيقة وتساؤل: بس عرفت منين.. اكيد
خالتي ماقالتلكش.. وبضحكة.. اهاااا.. اكيد رويتر.. مانا عارفها..
احمد ضاحكا بتقرير:هههه.. طبعا.. اي اخبار عايز تعرفها علي طول منها..
آمر بأعين متوعدة ونبرة حادة: ولا انت وهو هتتريقوا علي اختي..
اتلموا احسنلكم.. وبرفعة حاجب متهكمة بإستنكار.. وبعدين مين
اللي علمها كدة.. وخلاها سواقة توكتوك غيرك ياعمر زفت انت..
عمر وهو يهز رأسه بإبتسامة مشرقة: تربيتي.. هااااح.. يلا اسيبكم انا واروح لرشوان..
آمر وهو يذم شفتيه ويضيق عينيه وبنبرة متوعدة: ايوة..
وشوفه بيلعب بلاي ستيشن والعب معاه.. وانا هاجي اكسره علي دماغك..
احمد بضحكة وهو يتبطأ ذراع عمر: خدني معاك عند
عم الحاج.. والنبي ده السكرة اللي في الشركة.. سلام..
عمر وهو يهز رأسه بتحية: سلام يا عم الصخرة.. ربنا مايحكمك علي حد..
آمر وهو يهز رأسه يأسا بنفاذ صبر ونبرة متذمرة ووجه ممتعض وهو يسند
وجنته الي يده متنهدا: صبرني يارب.. علي ما ابتليتني.. وعدي الليله ديه علي خير..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في الهاتف..
مريم بتأكيد: ايوة يا سميرة.. لأ ياحبيبتي علي ميعادنا.. الساعة تسعة..
سميرة بقلق ونبرة متوجسة: مريم.. بلاش ابنك يحرجني مع الناس..
مريم مطمئنه: لا متقلقيش.. هيجي.. اصلا انا مقلتلوش.. هحطه امام الامر الواقع..
سميرة بتنهيدة يائسة: طيب.. لما نشوف.. خلاص هنيجي ع الساعة تسعة.. سلام..
مريم:سلام.. وبنبرة متوجسة قلقا.. ربنا يستر يا آمر ومتقلبش الدنيا..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في المساء.. يركب آمر سيارته ليجد الباب يفتح ويدلف عمر الي جواره..
آمر بدهشة ونبرة متفاجئة: انت بتعمل ايه هنا.. رايح فين..
عمر بإبتسامة واسعة بلهاء: جاي معاك يابرنس.. ديه ليله عسل..
آمر بأعين مشتعلة غضبا وبنبرة متوعدة حادة: انزل يازفت احسنلك وابعد عني..
ليفتح الباب الخلفي للسيارة ويدلف رشوان..
رشوان ضاحكا بنبرة متسلية: يلا يا آمر.. علي بيتكم ياحبيبي..
آمر بأعين متسعة وفاه مفرغ دهشة: حتي انت يا عمي..
رشوان بضحكة ونبرة مؤكدة: اكيد ياحبيبي.. ده انا قبله..
لو عايز تنزل عمر نزله.. بس انا مكمل معاك..
آمر هادرا بنفاذ صبر :انزلوا انتو الاتنين ..
عمر ورشوان في صوت واحد بإصرار: مش نازلين..
آمر بلهجة آمرة متوعدة بحدة ممزوجة بالغضب: انزلوا يلا..
والا مش مسئول ع اللي هعمله.. كفايه عليا اللي في البيت..
رشوان وهو يلوي شفتيه بإمتعاض: خلاص.. هننزل.. يلا ياض ياعمر..
ليهبطا من السيارة.. وينطلق آمر بعصبية..
عمر بوجه ممتعض ونبرة متذمرة: هااااا.. يابا هنعمل ايه.. انا عايز اتفرج..
رشوان بإبتسامة واسعة: وراه يا اخر صبري.. يلا ع العربية نحصله..
عمر بضحكة: هههههه.. يلا بينا..علشان نلحق الملحمة من اولها..
رشوان ضاحكا بترقب: هههه.. يلا بينا..
وينطلقوا خلفه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في المساء تنطلق رهف الي الديسكو لمقابله اصدقائها..
فهذا ما تفعله دوما.. تنام طوال النهار.. وفي المساء ترتدي
ملابسها وتنطلق للسهر.. في الديسكو..
داليا بإبتسامة وهي تلوح بيدها: ريري.. تعالي..
رهف وهي تقبل عليهم بإبتسامة: هاي شباب..
شادي بضحكة ونبرة متحمسة: هاي ريري.. تعالي.. ده انا جايب
صنف النهاردة انما ايه.. بصي هتحسي انك فوق السحاب..
لؤي بضحكة ورفعة حاجب متسلية: يعني هتلعلعي ياريري..
رهف بعدم اهتمام: لا.. مش عايزة.. انا اصلا مش مطوله.. همشي بعد شويه..
داليا بإستغراب وهي تقرن حاجبيها: ليه ياريري.. فيه حاجة..
رهف بتنهيدة وتعوج: لا.. بابي مسافر.. وبعدين انا عايزة ابقي فايقة بدري بكرة..
شادي برفعة حاجب متهكمة: وليه بقي.. من امته الالتزام ده..
رهف وهي تلوي شفتيها بحنق: مش كدة ياغبي.. رايحة
كليه فنون بكرة.. فيه معرض للوحات هناك.. وهشوفه..
داليا ضاحكة وهي تهز رأسها: علشان كدة.. ههههه..
ريري لو سمعت عن معرض لوحات في الصين هتروحه..
رهف بإبتسامة ونبرة مؤكدة: طبعا.. الرسم ده حياتي.. مقدرش استغني عنه..
ولشادي بلهجة آمرة جادة.. شادي انا عايزاك تشتركلي في معرض (...) للوحات..
شادي برفعة حاجب مترقبة: ايه ناويه تعرضي لوح هناك..
رهف بعيون لامعة حماسة وابتسامة مشرقة: طبعا..
ده انا كنت مستنياه من مدة.. وبتنبيه.. اوعي تنسي.. سامع..
شادي: حاضر.. هشتركلك..
رهف وهي تلوح بيدها استعدادا للذهاب: اوك.. اسيبكم انا.. ثم تلتفت الي
شادي.. بقولك ايه.. هات واحدة من اللي جايبهم ابقي اجربها بعد المعرض بكرة..
داليا ضاحكة: ههههه.. بعد المعرض ولا قبله..
رهف بغمزة: متدقيش.. قبله بعده مفيش فرق..
وتأخذ منه السيجار وتضعه بحقيبتها.. يلا سلام شباب.. See you
الجميع: See you too
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يصل آمر الي المنزل ويدلف ليجد والدته ومعها سميرة..
وسيدة اخري وشابه.. واروي تجلس في ترقب..
آمر بنظرات حانقة ونبرة ضيق: السلام عليكم..
مريم بإبتسامة: وعليكم السلام.. تعالي ياآمر.. سلم..
آمر وهو يلوي شفتيه بإمتعاض: اهلا طنط سميرة.. اخبارك..
سميرة بإبتسامه: الحمد الله ياحبيبي.. انت اخبارك ايه..
مريم بإبتسامة: آمر.. دول مدام تغريد وبنتها ديما..
آمر وهو ينظر اليهم بحنق وابتسامة صفراء: اهلا..
لترد تغريد بنبرة مرحبة: اهلا بيك ياحبيبي..
مريم بإبتسامة: اقعد ياآمر.. واقف ليه..
اروي بضحكة مكتومة وهي تنظر الي آمر الجالس
وعلي وشك الانفجار: وتبدأ المعركة..
لتجد الباب يدق لتسرع بفتحه وتجد عمر ورشوان..
عمر هامسا بأعين ونبرة متشوقة:هاااا.. ابتدي..
اروي بنفس الهمس وإبتسامة: لأ.. لسه.. تعالوا..
رشوان بإبتسامة واسعة: هااااااااح.. ليله فل..
اروي بضحكة: ايوة.. وآمر شكله مش طايق نفسه..
مريم بإستغراب ودهشة: عمر.. رشوان.. انتو بتعملوا ايه هنا..
لينظر اليهم آمر بغل وغيظ ونبرة متهكمة: اهلا.. معلش.. جايين يقضوا السهرة..
مريم علي مضض وهي تقلب شفتيها بعدم رضا: اتفضلوا..
لتبدأ مريم في الحديث..وتشاركها تغريد وسميرة..وتوجه
الحديث الي آمر الذي كان يكتفي بإبتسامة صفراء ويزفر في ضيق ويكمل..
آمر بنبرة حانقة ونفاذ صبر محاولا ضبط انفعالاته:
اللهم طولك ياروح.. شكلنا مش هنخلص..
رشوان وهو يلوي شفتيه بتعوج وتبرم وهو يميل
علي اروي وعمر: ايه ده.. مفيش اي مناورات..
اروي وهي تنظر اليهم وبأعين لامعة: اصبر التقيل جاي..
تغريد بإبتسامة: وانت ياآمر..عامل ايه في شغلك..احكيلي عنه..
آمر بحنق وإنزعاج: حضرتك بتفهمي في الهندسة..
تغريد وهي تتنحنح بحرج: احم لأ.. بس..
آمر بضيق: لما مش بتفهمي.. هقولك ايه.. وبنبرة
حادة بنفاذ صبر.. متخلصونا بقي من الليله ده..
مريم بحرج شديد وهي تنظر اليه بأعين متسعة : آمر.. فيه ايه..
سميرة وهي تبتلع ريقها بتوتر وإبتسامة مهتزة
بتوجس: شكله تعبان شويه من الشغل..
عمر بضحكة: ايوة ابتدي..
آمر بنفاذ صبر ونبرة حانقة: بقولكم ايه.. من غير رغي كتير..
انا شفت العروسه.. وهي شافتني.. ايه رأيك ياحلوة..
اعجب.. ولا اقوم اتمشي شويه قدامك..
لتنظر اليه تغريد وديما بأعين متسعة ذهولا في صدمة..
آمر وهو ينهض وبنبرة متهكمة بسخرية وقحة: ايه.. ساكته يعني..
احسن برضو مش بحب الرغي.. وعلي فكرة انتي معجبتنيش..
بلاش الشغل ده.. ويكمل بنبرة ممتعضة حانقة.. وانتي ياطنط سميرة
مش هتبطلي كل شويه عروسه عروسه.. بقولك ايه اشغلي نفسك
في نفسك ودوريلك علي عريس قضي معاه باقي ايامك وحلي عني..[/size]
[size=32]الى القاء[/size]
[size=32] فى البارت الثانى[/size]
فى امان الله